هبوط مبيعات «ماكدونالدز» في مصر بنحو 70% منذ الحرب على غزة
1
تعرض العديد من المنتجات والعلامات التجارية العالمية التي لديها أفرع في الدول العربية إلى حملة مقاطعة، بسبب دعم تلك الشركات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وبحسب تقرير لـ”رويترز”، تشعر العلامات التجارية بالتأثير في العديد من الدول أبرزها مصر والأردن، وهناك دلائل على انتشار الحملة في بعض الدول العربية الأخرى بما في ذلك الكويت والمغرب.
ويُنظر إلى بعض الشركات التي تستهدفها الحملة على أنها اتخذت مواقف مؤيدة لإسرائيل، ويُزعم أن بعضها تتمتع بعلاقات مالية مع إسرائيل أو لديها استثمارات هناك.
ومع بدء الحملة، اتسعت دعوات المقاطعة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات، مما دفع المتسوقين إلى التحول إلى البدائل المحلية.
وفي مصر، يرى البعض أن المقاطعة هي الطريقة الأفضل أو الوحيدة لتوصيل أصواتهم.
وقالت ريهام حامد، البالغة من العمر 31 عامًا والمقيمة في القاهرة: “أشعر أنه حتى لو كنت أعلم أن هذا لن يكون له تأثير كبير على الحرب، فهذا أقل ما يمكننا القيام به كمواطنين من دول مختلفة”، بحسب تصريحاتها لـ”رويترز”. وتقاطع حامد سلاسل الوجبات السريعة الأميركية وبعض منتجات التنظيف.
وقال حسام محمود، عضو حركة المقاطعة في مصر، إن “حجم العدوان على قطاع غزة غير مسبوق. وبالتالي فإن رد الفعل، سواء في الشارع العربي أو حتى الدولي، غير مسبوق”.
وكشف موظف بمكاتب شركة “ماكدونالدز” في مصر، طلب عدم ذكر اسمه لـ”رويترز”، أن مبيعات السلسلة المصرية في شهري أكتوبر ونوفمبر انخفضت بنسبة 70% على الأقل مقارنة بنفس الأشهر من العام الماضي.
وقال سامح السادات، وهو سياسي مصري ومؤسس مشارك لشركة TBS Holding، الموردة لـ”ستاربكس” و”ماكدونالدز”، إنه لاحظ انخفاضًا أو تباطؤًا بنحو 50% في الطلب من قبل عملائه.
وانتقالا إلى الأردن، قال أحمد الزرو، أمين الصندوق في سوبر ماركت كبير في العاصمة عمان، حيث كان العملاء يختارون العلامات التجارية المحلية بدلا من ذلك: “لا أحد يشتري هذه المنتجات”.
وفي مدينة الكويت، مساء الثلاثاء، قامت “رويترز” بجولة في سبعة فروع لـ”ستاربكس” و”ماكدونالدز” و”كنتاكي فرايد تشيكن” وكانت أغلبها فارغة تقريبا.
وفي الرباط، عاصمة المغرب، قال عامل في أحد فروع “ستاربكس” إن عدد العملاء انخفض بشكل ملحوظ هذا الأسبوع. ولم يقدم العامل والشركة أي أرقام.
وتعكس الاحتجاجات أيضًا موجة من الغضب إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية التي تعتبر أكثر تدميراً من الهجمات السابقة، وتسببت في أزمة إنسانية وقتل 13300 مدني، وفقًا لآخر البيانات الرسمية.
وخص بعض النشطاء شركة “ستاربكس” بمقاضاة نقابة عمالها بسبب مقال عن الحرب بين إسرائيل وحماس، وشركة “ماكدونالدز” بعد أن قال فرعها في إسرائيل إنها تقدم وجبات مجانية لأفراد الجيش الإسرائيلي.
وفي ماليزيا، قال عامل في مطعم “ماكدونالدز” في بوتراجايا، العاصمة الإدارية لماليزيا، إن الفرع يستقبل عددًا أقل من العملاء بنسبة 20%، وهو رقم لم تتمكن “رويترز” من التحقق منه على الفور.